قالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية ان الثورة المصرية التي انطلقت يوم 25 يناير الماضي غير نظرة الغرب تجاه العالم الاسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى ان الصور الذهنية لدى كثير من الامريكيين عند سماع كلمة "مسلم" أو "العالم الإسلامي" هي طيارات تحلق فوق مركز التجارة العالمي أو شباب يقوم بالانتحار وتفجير نفسه.
وأضافت: إذن فالمشكلة لم تصبح فى الصور التى نراها عبر التليفزيون، بل المشكلة الأكبر فى الصور التى فى أذهاننا حول المسلمين.
وتابعت الواشنطن بوست: الثورة المصرية التى استمرت 18 يوم، لم تطح فقط بالديكتاتور حسنى مبارك بل قدمت مظهرا جديدا للعالم كله حول مساهمات المواطنين المسلمين الذين تحدوا بكل شجاعة الغازات المسيلة للدموع وهراوات الشرطة وهم يهتفون "سلمية...سلمية.
واشارت الى ان مشهد المصريين وهم يسيرون فى ميدان التحرير يحملون القرآن والإنجيل جنبا إلى جنب، ويهتفون "مسلم، ومسيحي كلنا مصريين" أثار اعجاب الكثير من الناس.
ونوهت إلى العواقب السيئة تحدث عادة عندما يتم تصوير فئة من الناس بأسوأ الأشياء فى مخيلة العامة.
وأضافت: لذلك فإن من أسباب المعارضة الشرسة لبناء المساجد فى المجتمعات الأمريكية والأوروبية
هو اعتقاد الناس أن مهاجما انتحاريا سيأتي للصلاة فى يوم الجمعة سيتسبب فى تفجير المحلات الخاصة بهم، لأنهم يعتقدون أن كلمة "مسلم" تعنى "أسامة بن لادن".
واختتمت الصحيفة بقولها: هذا لم يعد موجودا الأن، لأن 11 سبتمبر لم يعد التاريخ الذى يشير إلى المسلمين، فالثورة المصرية أصبحت هى التاريخ الذى يحظى بهذا الشرف.
ارفع راسك انت مصري
0 التعليقات:
إرسال تعليق