في البداية وقبل كل شيء اكره أن تسمى الأحداث الجارية في مصر والتي سيتحدث عنها التاريخ لسنوات عديدة بل سيتحدث عنها التاريخ إلى ابد الآبدين ، بالاحتجاجات أو المظاهرات ارفض هذا كل الرفض
لان ما يحدث وحدث في مصر منذ 25 يناير هو ثوره شعبيه بكل ما تحمله الكلمة من معاني ثوره شارك فيها الشباب والبنات والرجال والنساء وحتى الشيوخ والأطفال لم يغيبوا عنها بل شاركوا وتواجدوا ثوره خرجت فيها كافه طوائف الشعب عمالها وفلاحيها وتجارها ومهندسيها ومعلميها وأطبائها وشيوخها شارك فيها المسلم جنبا إلى جنب مع أخيه المسيحي ، الملتحي والملتزم جنبا إلي جنب مع الشباب المتحرر المنطلق في ثوره لم ترها مصر منذ قديم الزمان وفي طول التاريخ المصري الحافل بالبطولات
فلم نرى هذا الاندماج لا في العهد الفرعوني ولا العهد الإسلامي ولا حتى في العصور الوسطى والحديثة ، شباب مصر الذي اثبت عمليا ونظريا وعلميا انه قادر على فعل المعجزات شباب مصر الذي طالما اتهم بقله الوطنية واللامبالاة والتفاتات وغيرها من التهم التي هو بريء منها برائه الذئب من دم بن يعقوب
بل تزايدت هذه التهم إلى التهم بالطائفية والفتن وزعزعه استقرار البلاد : وهنا السؤال هل ضربت كنيسة واحده في مصر مع الغياب الأمني الفاضح ، هل حدثت حوادث اعتداء على مساجد أو ما شابه هل تحرش الشاب الواقف في ميدان التحرير بأخته الواقفة جواره ، هل سرق الشعب بلاده... أقولها وبعلو الصوت بلى لم يحدث كل هذا بل وقف الشعب المصري كله وقفعه رجل واحد ودافع عن وطنه وعن بلده وعن أمه واعن أخته وعن أخوه وعن أبوه وقف الشباب المصري في كافه المدن المصرية بالملاين يطالبون بحقوقهم ، ولكن لنا وقفه هنا مع مطالب الشباب هل هي مشروعه أم لم تكن ؟؟!
نزلت المظاهرات في 25 يناير كانت الهتافات :
عيش وحرية وعدالة اجتماعيه !! هل هذا صعب هل هذا يحتاج إلى يد الساحر ؟
كان الهتاف الأخر والأكثر تداولا ااااااااااااااااه ااااااااااااااااااااه يعبر الشعب عن المعاناة التي يعانوه من الظلم و الاستبداد أليس هذا حقه ؟؟
وقفت الشرطة بالمرصاد واعتقلت وقتلت الكثيرين والكثيرين في ظن خائب منهم بان الشعب هيخاف ويسكت زى ما أتعودوا منه على كده..
ولكن فجاه وبدون أن يشعر هؤلاء الظلمة ازدادت نيران الثورة اشتعالا خرج الناس بأعداد هائلة لم تستطع الشرطة الهزيلة أن توقف هذا الطوفان الجاري خرجت الأمور عن السيطرة اجتاح الطوفان كافه أرجاء الجمهورية المصرية وبدلا أن تنقذ الحكومة الأمور وتعيد السيطرة ، جاءت الأوامر بحرق الأقسام وإخراج البلطجيه ليعيثوا في الأرض فسادا بعدما غاب الأمن المصري والشرطة المصرية ووزير الداخلية المهلهل الخاوي
جاءت هذه الاجرائات لتكون عقاب قاسي لنا كمصريين لنرتعد ونبقى في منازلنا في انتظار مصيرنا المجهول ، ولكن هيهات لقد وقف المصريين موقف بطولي لحماية المنشات العامة والخاصة وكذلك الممتلكات ، وعندما تسال نفسك لماذا ؟
تكون الاجابه : أن المصريين رجاله ووقفوا وقفة رجاله وطول عمرهم رجاله..وتفضلي يا مصر صامدة في وجه كل فاسد ومعتدي لان الله دائما لا يساند إلا المخلص المحب من كل أعماقه لوطنه وعالمه الذي يحيا فيه
عاشت مصر وعاش رجال مصر ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق