فراق فى ميدان التحرير
التعريف بالابطال :
شاب فى العشرون من عمره
فتاته و تصغره ب 3 اشهر
كل من شارك فى ثوره شباب مصر فى الخامس و العشرون من يناير لعام 2011
وقصتنا
بدات منذ العام الاول لدخول بطلانا العالم الجامعى.
فكان كل منهما قد حصل على مجموع متوسط فى ثاناويته العامه.
فالتحق كل منهما بتلك الجامعه متوسطه المستوى.
فهى ليست من كليات القمه.
كان لكل منهما فيها قسما مختلفا ولكنه القدر...
فيشاء ان يجمع بينهما ليغير مسار حياتهما للافضل وللابد.
كانا متشابهين فى الكثير من الاشياء.
كانا متشابهين فى الكثير من الاشياء.
وبما يتميزان عن بعضهما كان السبب فى الجمع بينهما.
فكانا يكملان احدهما الاخر.
اروع مشاهد ميدان التحرير |
وحدث والتقيا اعجب بها من اول ما راها.
كان منطوى فى نفسه قليلا فلم تلحظه فى البدايه ولكنها اعجبت بروحه التى تسود مكان تواجده بالرغم من قله ظهوره.
ظل طوال الاثنى عشر شهرا الاولى يرقبها من بعيد وتعلقه بها يزيد حتى تحول اعجابه بها الى حب صادق و حقيقى قد يستهزأ به كثيرون مبررين ذلك بما يشاهدونه فى افلامهم التى هى جزء من واقع مرفوض.
حتى قرر فى يوم ما ان يقترب منها ليرى اذا ما كانت ستقبله صديق ثم حبيب ام سيظل لها صديق محب.
وقد كان وحدث ذلك التطور السريع حتى وجد نفسه حبيبها ودنياها كلها فى الاثنى عشر شهر التاليه .
كانت علاقتهما قويه وصلبه مثل حجر الماس المصقول الذى ياخذ ضوء الناظرين .
وكانت روح كل منهما ملك لقلب الاخر.
ومما كان يميزهما معا حب الوطن كانا ككل شباب مصر المتعطش للتغيير يريدون التحرر من السلبيه و المجتمع المحكوم من فبل عصبه من رجال الاعمال الذين يبتلعون خير مصر وشعبها ولكنهم ابوا ان يكونوا لقمه سائغه لامثالهم فتكرر رفضهم ومقاومتهم فى عده صور كان من ابرزها حركه 6 بريل و كفايه و غيرها من الحركات التى قادت الى ثوره الخلاص التى تحدد موعدها فى الخامس والعشرين من يناير.
اخبر كل منهما اهلهما الذين شجعوهما على الانضمام لتلك لمظاهره السلميه التى قد تعبر عن صمتهم الذى لم يستطيعوا التعبير عنه فى شبابهم واتفقا على الموعد المنتظر.
كان فى انتظارها فى ميدان التحرير فى المكان المعتاد الذى كانا كلما غلبهم شوقهم توجهوا اليه ليرتوى كل منهما من وجه الاخر نزلت من بيتها مبكرا بعد ان دعت لها امها (ربنا ينصركوا يا ولاد مصر) وهى دعوه كل ام مصريه لتقابل حبيبها سرا لينطلقوا فى التظاهر الشرعى لكل انسان.
علنا امام كل الناس كان ممسكا بيدها واقفا خلفها خوفا عليها من ان تبتعد عنه و يفقدها وسط الزحام لم يتخيلا وجود هذا العدد الحاشد الذى يهتف معهم بنفس الكلمات الصادره من اعماق منبع الاراده الباحث عن التغيير.
واستمر الهتاف و بقيت يدها محميه بروحه حتى انتهى يومهم .
ودعها فبل ان تصل الى بيتها بقليل متجها الى بيته لينالا قسطا من الراحه لاستكمال الغد المجهول.
استيقظ على صوتها الحانى طالبه منه الاستعداد لاستكمال مسيرتهما معا وعلى حال اليوم السابق كانا يومهما التاليان بالاضافه الى بعض المشاحنات بين افراد الشرطه والامن المركزى والتى كان يتجنبها خوفا عليها ليس هروبا ولكنها عنده كانت اغلى من الكون بما يحمله فى احشائه من عوالم وفى نهايه السابع و العشرون من يناير اتفقا على النزول غدا فى موعد كل يوم لم يعرفا ان الغد هو الفارق فى حياه كل منهما للابد.
استيقظ على صوتها الرقيق جاهلا ان جملاتها (يلا يا حبيبى اصحى بقى، بحبك اوى) هى اخر الرقيق من الالفاظ التى سيسمعا فى حياته.
كان اليوم منذ بدايته عاصف المشاعر لكل من المتظاهرين والشرطه استمرا معا لم يفترقا حتى ذهبا معا محاولين الدخول الى الميدان المغلق برجال الامن المركزى و انهالت عليهم من كل صوب وحدب رصاصات مطاطيه وقنابل مسيله للدموع التى لم تنزل قط منهما من قبل بكيا معا متاثرين بدخانها ويدها لا تزال راسخه فى يده حتى نزعت منها بسبب روحه التى ابت ان تقمع لا برصاص مطاطى ولا بقنابل مسيله للدموع لو عرفت ان يدها لن تعود الى يده مره اخرى لما تركت روحه تغادر يدها ابدا.
كان المشهد كالتالى:-
- ثار الفتى الحر مدافعا عن حبه الذى شمل الفتاه والوطن والاهل وكل من يستحق ذلك الحب الطاهر.
- ضاع عن نظرها للحظه ولم تجده ظلت تبحث عنه بلا جدوى كانت تهتف باعلى صوت لعله يسمع نداها.
- حاول الدفاع عن حبه بكل ما اوتى من قوه سواء بصوته او بقلبه او بجسده المندفع بحثا عن الحريه.
- كان صوتها قويا هادرا مسموعا بكل وضوح لكل من يسمع بقلبه لا باذنه ظلت تنادى بلا نفع ولا طائل.
- احس الفتى فجاءه بان شيئا ما ينقصه مر الاحساس الخائف من العقل الى الذراع الى يده بحث عنها ولم يجدها.
- بكيت مما تراه خوفا على كل من يجرح و رعبا على حبيبها من ان يصيبه اذى او ان يمس به ابسط ضرر.
- وفقد الاحساس بالعالم المحيط بكل ما به ظن ان المه نابعا من قلبه فقط ولكن مكان الالم كان الصدر المحتوى على القلب والرصاصه معا.
- احست فجاءه بان قلبها نزع من مكانه باقصى قوه يتخيلها عقل بشر و توقفت دموعها فجاءه ثم اطمان قلبها .
واستمرت مع الجموع الحاشده تبحث عن حبيبها وتهتف لوطنها انضمت الى بعض الفتيات التى تساعد المصابين باسعافهم سريعا وهى تفتش فى ملامحهم عن اى اثر او شبه له حتى اتى الليل وعرفت ماكانت تتجنبه طوال اليوم وهو سقوط بعض الشهداء وكان المنادى يطلب من كل من يفقد اى شخص يعرفه ان ياتى لعله يجده من بينهم لم يعرف وقتها انها لم تفقد شخصا بل روحا و قلبا.
انطلقت بلهفه وكانت قدمها تسرعان مبطئين خوفا .
تمعنت فى وجوه الشهداء متجنبه التشبيه بين احدهم وبين حبيبها حتى وجدته .
كان نائما مبتسما هادئا ينتظرها لتاتى و تضمه مره اخرى و اخيره لم تعرف لما تبكى حزنا ام فرحا .
عاد احساسها مره اخرى عندما سالها احدهم (تعرفيه؟؟)
اجابت :-"نعم اعرفه جيدا" فعزاها قائلا (البقيه فى حياتك ما تزعليش ده شهيد يا بخته)
لم تسمع سوى اخر كلمه ابتسمت وطلبت ممن عزاها ان يتحدث الى اهله ويخبرهم لعدم مقدرتها على هذا .
خلعت عنه قميصه والبسته علم وطنه الذى اخذه منها وعادت الى بيتها تحمل اعظم احداث حياتها سرا بداخل قلبها بجانب صورته المحفوره بالداخل.
وهكذا ستظل طوال ايام الثوره تنزل الى الميدان الذى فتح لها ولشباب الثوره بروح حبيبها مع اخوانه من الشهداء باحثه عن صوره حبيبها فى كل ركن من اركانه حتى يتحقق كل مطلب خرج من فم حبيبها وقلبه قبل ان يتركها ويذهب.
3 التعليقات:
http://egycitys.blogspot.com/search/label/hannah
قصه جميله جدا من وحي الثوره المصريه (فراق في ميدان التحرير) تاليف hannah
http://www.facebook.com/notes/hannah-eddo/%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/1576337049977
ده رابط القصه على الفيس بوك
جامده جدا تسلم ايدك بجد بكيت
إرسال تعليق