قال رسول الله" (صلي الله عليه وسلم )"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ".فيجب أن يكون كلامنا وأفعالنا واعتقاداتنا ومعاملاتنا وأسماؤنا موافقة لشرع الله سبحانه وتعالي
1. أبرز تنجز(تقال لمن يريد أن ينجز عملا فيدفع رشوة)
آي عليكم بالرشوة التي تبلغكم ما تريدون ومعلوم أن أخذ الرشوة في أي صورة حرام، بل من الكبائر ولا بورك في حاجة تقضى بالرشوة.قال تعالى:( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) [ البقرة:188 ].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلام:( لعنة الله على الراشي والمرتشي) [صحيح – رواه أحمد 5114]
2. أبكى على الزمان اللي عمل القصير شمعدان
(تقال لمن أخذ مركزا أو مكانة لا يستحقها)قد تجد إنساناً فقيراً ففتح الله عليه وأغناه من فضله فإذا رآه حاسد أو حاقد قال : " أبكى على الزمان اللى عمل القصير شمعدان " .- وهذا فيه اعتراض على قدر الله وسوء أدب مع الله - جل وعلا - بل وسوء ظن بالله أنه لم يفعل ذلك لحكمة وأنه يسئ التصرف فى كونه وخلقه فيعطى من لا يستحق ، ويمنع عمن يستحق ، وبأن البشر أعلم بمواقع الفضل من ربهم عز وجل. ومن المعلوم أن الزمان لا مشيئة له وإنما الذى يشاء ويقدر هو الله - عز وجل - والإيمان بالقدر واجب على كل مسلم فلا يتم للشخص إيمان إلا إذا آمن بالقدر خيره وشره ، واعتقد أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأيقن أن كل شئ مقدر مكتوب .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه " فهذا سوء أدب واعتراض على قدر الله ووصفه بالظلم. والقدر والزمان خلق الله، قال عز وجل:.{ وربك يخلق ما يشاء ويختار } [القصص :68 ].وقال عز وجل:{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }[الأنبياء:33].وقال:{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا الشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون } [فصلت:37].والله عز وجل يرزق من يشاء، وهو أعلم بمواقع فضله، وهو القائل:{ إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } [ الإسراء :30].
والواجب على العبد المؤمن أن يرضى بقضاء الله على سبيل الإذعان والتسليم منشرح الصدر راضيا، قال تعالى:{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى لله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } [الأحزاب:36 ].{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [ النساء:65 ].
3. اتق شر الحليم، اتق شر من أحسنت إليه، المقولة القائلة : اعمل خيراً تلقَ شراً.
هذا من الأمثال الخاطئة؛ لأن النفوس السوية تمتثل قول الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } (الرحمن: 60) ، فهي دائماً تقابل المعروف بالثناء والدعاء والعرفان ، ويجزي الإحسان بالإحسان. وقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها ، وهذا الأمر الطبيعي جعله الله في عموم بني البشر
لا يضرهم المخذلون والمتنكرون ، فيردون عليهم ويقابلون إساءاتهم بالإحسان { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } (9 الإنسان) سورة الإنسان ، وهذا حال السلف الصالح ، وكذلك فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع ( مسطح ) الذي كان ينفق عليه ، ثم سعى في إشاعة الفاحشة على الصديقة بنت الصديق ، فأقسم أبو بكر رضي الله عنه ألا ينفق عليه ، ولكن ما إن نزل قوله تعالى : { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (22 :النور) ، قال أبو بكر : بلى ، والله إني أُحِبُّ أن يغفرَ الله لي ، فرجعَ إلى مِسْطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : واللهِ لا أنزعها منه أبداً ، وعاد أبو بكر إلى الإنفاق والإحسان على ( مسطح ) .
وفعل اللئام والشواذ لا يفل عزيمة أهل الهمم العالية ، والخصال الحميدة ، وأصحاب المعروف في أن يبذلوا معروفهم ، ويواصلوا عطاءهم، لأن عملهم لله وفي الله، وابتغاء مرضاته ، فشتان بين الكرام وبين اللئام .. فيا أيها المحسن ويا صاحب المعروف لا يضرك غمط من غمطك، ولا جحود من جحدك ، وأحمد الله أنك صاحب اليد العليا ، واعلم أن الله أجرى على يديك الخير ليعطيك الدرجات العليا في الجنة ، وسلّط عليك مَنْ أكرمته ليرفع مقامك عند الله ، لأن عملك لله - عز وجل - ولمرضاته لا لمرضاة الناس ؛ إذ رضى الناس غاية لا تدرك ، فعمل الخير وصف لك بأنك من الأخيار ، وإنكار المعروف دليل على الحمق ، وهذا وصفه ، قال تعالى : { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } (84) سورة الإسراء ، وهذه الحكمة ( اتق شرَّ من أحسنت إليه ) لها تتمة وهي ( إن كان لئيماً ) وعلامة الإخلاص عمل الخير مع أهله ومع غير أهله ، لأن الإنسان الكامل مفطور على الرحمة ، كما هو الحال في سيرة نبي الرحمة ، فقد أحسن لمن أساء إليه عند المقدرة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ، وهذا الكلام حض على اعتبار الشر في كل الناس حتى أهل الحلم منهم، وحض على البعد عن الإحسان مع أن فعل الخيرات ليس يقصد به إلا وجه الله وحده.
4. إحنا بنقرأ في سورة عبس(تقال لمن يحتاج لتكرار المعلومة)
وهى عبارة تبين أننا عندما نقرأ هذه السورة وأمثالها فكأنما نقرأ طلاسم لا يفهمها الناس، مع أنها سورة طيبة واضحة المعاني لكل من سمعها، لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، بل إن القرآن كله واضح ميسر للذكر.{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [ القمر :17 ].{إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [يوسف :2 ].{كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون} [فصلت :3] والعبارة المذكورة بها نوع من الاستهزاء واستخفاف بآيات الله وهذا هو فعل المنافقين الذي يسمهم بالكفر.{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} [التوبة: 65-66].
5. استجرت برسول الله (تقال حين الوقوع في مشكلة أو يحتاج لمساعدة)
هذه كلمة منكرة والاستجارة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لا تجوز أما الاستجارة به في حياته في أمر يقدر عليه فهي جائزة .....قال تعالى: ((وإن أحدا من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)) "التوبة:6"فالاستجارة برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك أكبر .
6. الإسلام دين الجهل والتخلف
هذا غير صحيح لقول الله تعالى:" قل هل يستوي الذين يعلمـون والذين لا يعـلمون" , وقــول الرسـول:" لفقيه واحـد أشد على الشيطان من ألـف عابـد, وقوله أيضا: "اطلبوا العلم ولو في الصين". في ظل شريعة الإسلام قامــت حضارة زاهرة جمـعت بين العـلم والإيمـان وبـين الديـن والدنـيا, فهل كان ابن رشد وابن خلدون إلا من قضاة الشريعة الإسلامية.
7. أن الجهاد الذي يدعو إليه الإسلام هو صورة همجية
أثار أعداء الدين أن الجهاد الذي يدعو إليه الإسلام هو صورة همجية، وأن الإسلام يحب سفك الدماء والحرب، ويعادي السلم والأمن.
والحقيقة أن الجهاد في الإسلام إنما شُرع لنشر الحق وإقامة العدل، ولتأسيس نظام عادل ليقوم الناس بالقسط، حتى تتم سعادة البشر. وإقامة الجهاد الإسلامي ليس من أجل أن تستبد أمة بالخيرات، أو ينفرد شعب بالثروات كما فعله الاستعمار الغربي بالأمم المستضعفة في مشارق الأرض ومغاربها، حيث جاسوا الديار عبثاً وفساداً، واستبدوا بمنابع الثروات دون أصحابها الأصليين. وإنما هو لهدف سام وغاية نبيلة وهي إزالة العقبات التي تعترض نشر دعوة الإسلام، وتحرير الناس من العبودية للعباد، وتركهم أحراراً وما يختارون
8- الحدود الذي يريد الإسلام تطبيقها أحكام همجية غير متحضرة، وليس فيها رفق ورحمة
إن تلك الحدود والعقوبات لا تطبق حتى يتأكد بأن الفرد الذي ارتكبها ليس له مبرر ولا شبهة اضطرار. فالشرع حين قرر قطع يد السارق اشترط أن لا تكون هناك شبهة بأن السرقة نشأت عن ألم الجوع، ولذلك لم ينفذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد السرقة في عام الرمادة، حيث كانت الشبهة قائمة في اضطرار بعض الناس للسرقة. ولذلك إن تشريع الحدود والعقوبات في الإسلام في أعلى درجات الرأفة والرحمة ليس للمجرم فحسب، بل للمجتمع بأكمله. ولئن كانت تلك العقوبات تبدو قاسية وفظة عند النظر إليها نظرة سطحية بلا تمعن ولا تفكير، ولكن نجد حين إيقاع العقوبات آثار الأمن والسلام في المجتمع، وردع وزجر المجرمين.
ولننظر في حال المجتمعات التي لم تطبق الحدود الشرعية على المجرمين، واستعاضوا عن ذلك بالسجون، كيف ازداد الإجرام واستفحل، وكيف أصبح السجن مدرسة يتعلم فيها المجرم أساليب شيطانية أخرى من زملائه الآخرين، فانتشرت الجرائم وتطورت وسائلها وتشكلت عصابات تفوق إمكاناتها ووسائلها، وتجهيزاتها بعض الدول والحكومات
9- اسم النبي حارسه وصاينه(تقال لمن يقع علي علي الأرض)
تجد الطفل يلعب أمام أمه فإذا سقط على وجهه قالت : اسم النبى حارسه وصاينه ... وهذا المقولة تؤدى الى نسبة النفع والضر لغير الله .وهذا لا يجوز حتى لو كان المنسوب إليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن النبى صلى الله عليه وسلم مع علو مرتبته ومكانته لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً ، قال تعالى : ( قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ) [ الأعراف : 188 ]، وقال تعالى : ( قل إنى لا أملك لكم ضراً ولا رشداً )[ الجن : 21 ]
10- قول القائل : (( أصل ربنا عايز كدة))
وهذه الكلمة لا تجوز في حق الله جل وعلا وذلك لأن العوز يعني : الحاجة ...... وحاشا لله _ عز وجل_ أن يحتاج لأحد من عباده.قال تعالى:( ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)" فاطر:15"والصواب أن نقول : الله يريد ... فقد قال الله تعالى عن نفسه (( فعّال لما يريد )) " البروج
الموضوع ملكيه فكريه لـ د.ناديه ابو سكينه استاذ مساعد مناهج وطرق تدريس اللغة العربيه ، كلية التربيه ، جامعة طنطا
0 التعليقات:
إرسال تعليق